العدد 3363
 - 
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ١٩ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3363



تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
في ختام زيارة محمد بن زايد التاريخية الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية شاملة
اختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، زيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية قام بها يومي 21 و 23 يوليو 2019 ، تلبية لدعوة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية وذلك لتوطيد وتعزيز العلاقة المتميزة الخاصة بين البلدين والشعبين الصديقين.. وقد أجرى الرئيس شي جين بينغ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات ثنائية في جوّ تسوده المودة والمحبة بين الطرفين الصديقين، تم خلاله تأكيد تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية الخاصة والمتميزة، وتبادل وجهات النظر الهادفة إلى توسيع سبل التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب.. كما تم بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك التي تهم الطرفين، والوصول إلى تفاهم مشترك حولها، كما تم التوصل إلى توافق واسع النطاق على أهمية تعزيز السلم والأمن الدوليين.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم
وقّع الجانبان على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ونقل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وحماية البيئة والأمن الغذائي والثقافة والتعليم، لما فيه خير ومصلحة البلدين الصديقين.. واتفق الجانبان على استمرارية التواصل والتعاون والتركيز خلال المرحلة القادمة على المجالات التالية:
* الأولوية لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وترسيخ العلاقات الخاصة بين البلدين الصديقين وتكثيف الزيارات المتبادلة والمشاورات بين قادة البلدين والمسؤولين على كل المستويات وتعزيز التواصل والتنسيق حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للحفاظ على المصلحة المشتركة للبلدين.
* تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، والعمل على حل القضايا الدولية والإقليمية، بما يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
* مواصلة الدعم الثابت والمشترك في القضايا المتعلقة بسيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه وأمنه والتسوية السلمية للنزاعات، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول بأي شكل من الأشكال وانتهاك سيادتها واحترام مبادئ حسن الجوار .

دعم متبادل
أعرب الجانب الإماراتي عن الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعمه لسيادة الصين ووحدة أراضيها ودعم موقف حكومة جمهورية الصين الشعبية من قضية تايوان، ودعمه للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وقضية التوحيد السلمي للصين.. وتدعم كل الإجراءات الاحترازية لمكافحة الإرهاب والعنف ونزع التطرف التي تتخذها الصين للحفاظ على حماية واستقرار أراضيها، وترفض كل أشكال التطرف والإرهاب والانفصال القومي والقيام بأعمال من شأنها تأجيج الوحدة الوطنية.
كما تدعم جمهورية الصين الشعبية الجهود التي تبذلها دولة الإمارات من أجل احترام سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها، ويؤكد البلدان مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل القضايا بالطرق السلمية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.. ويؤكد الجانبان أهمية العمل على حماية أمن وسلامة إمدادات الطاقة عبر الممرات البحرية في منطقة الخليج العربي، ودعوة المجتمع الدولي للتعاون في تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة، مؤكدين أن العملين التخريبيين اللذين طالا ناقلات النفط في المياه الإقليمية لدولة الإمارات في مايو 2019 ومضيق هرمز في يونيو 2019 يشكّلان تهديداً حقيقياً للملاحة الدولية، كما يدعو الجانبان إلى تبني موقف صارم وإدانة هذه الأعمال التخريبية الاستفزازية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

استقرار المنطقة
يرى الجانبان أن صون السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أمر يتفق مع المصلحة المشتركة لدول المنطقة وشعوبها، ويعزز السلم والأمن الدوليين، ويدين الجانبان التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، مؤكدين عدم ارتباط هذه الآفات بأي عرق أو دين، ويؤكد الجانبان حرصيهما على زيادة تعزيز التواصل والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كما يسعى الجانبان إلى تعزيز السلم والاستقرار الدوليين، وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح عبر العمل مع المجتمع الدولي والشركاء لمواجهة تحديات التطرف العنيف والإرهاب.
كما يدعم الجانبان الجهود الرامية إلى إصلاح الأمم المتحدة للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب ميثاق الأمم المتحدة بشكل أفضل، ورفع قدرة الأمم المتحدة على مواجهة التهديدات والتحديات العالمية وتعزيز دورها في نظام الحوكمة العالمية، والتأكيد مجدداً لأهمية زيادة تمثيل وصوت الدول النامية، بما فيها الدول العربية من خلال إصلاح مجلس الأمن الدولي، ويجب العمل على إيجاد حزمة من الحلول التي تراعي المصالح والهموم لكل الأطراف عبر التشاور الواسع والديمقراطي وصولاً إلى توافق الآراء، ويدعم الجانبان مبادئ التجارة الدولية وحرية التجارة والتعددية وقواعد منظمة التجارة العالمية، ويؤكدان الدور المهم والمحوري لنظام التجارة متعددة الأطراف والمتسم بالانفتاح والشفافية والشمول وعدم التمييز.

مبادرة "الحزام والطريق"
يدعم الجانب الإماراتي مبادرة "الحزام والطريق" ويحرص على المشاركة النشيطة في مشاريع البناء والأعمال المعنية ذات الصلة، ويهنئ الجانب الصيني بنجاح الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي، كما يثمن الجانب الصيني مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة المتميزة بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمنتدى بتاريخ 27 أبريل 2019، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، في إطار التعاون في مبادرة "الحزام والطريق".

تشجيع الاستثمار
يحرص الجانبان على مواصلة تشجيع الاستثمار المتبادل ومواصلة توسيع مجالات التعاون وقنوات الاستثمار والتمويل من خلال آلية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، والعمل معاً على دفع مشاريع التعاون ذات الأولوية، والتوسع في استخدام العملات المحلية في تسوية التجارة والاستثمار بين الجانبين، إضافة إلى الترحيب ودعم فتح فروع للمؤسسات المصرفية للبلدين لدى الجانب الآخر، لتعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات المالية للبلدين.. ويؤكد الجانبان أهمية النقل الجوي في تعزيز التجارة والاستثمار وحركة الأفراد بين البلدين، وينظران باهتمام إلى زيادة حركة الناقلات الوطنية بين المطارات الدولية في البلدين ودفع الجهات المختصة بالطيران المدني في البلدين إلى دراسة زيادة الرحلات الجوية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وسيعمل الجانبان باستمرار على زيادة التعاون في مجال الطاقة والقدرات الإنتاجية والبنية التحتية، ودعم بناء المنطقة النموذجية للتعاون الصيني - الإماراتي المختصة بمجال القدرات الإنتاجية، ومحطة الحاويات في المرحلة الثانية لميناء خليفة والمرحلة الثانية لشبكة الاتحاد للسكك الحديدية وغيرها من المشاريع التنموية في البلدين.. ويرحب الجانبان بالتقدم الذي حققته الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة والنفط والغاز بين البلدين، مؤكدين أن هذه الشراكة تشكّل ركيزة مهمة للتعاون العملي بين البلدين، وسيواصلان تشجيع ودعم شركات البلدين لتعزيز التواصل في هذا المجال الذي شهد نمواً واضحاً بين شركات الطاقة من الجانبين، سواء في التنقيب عن النفط واستخراجه وتكريره ونقله وتنفيذ المشاريع الرئيسة للتطوير، وذلك ضمن الامتيازات النفطية في الحقول البرية والبحرية.

ترسيخ التعاون
أكد الجانبان الاستمرار في تعزيز التعاون المتبادل في جميع المجالات، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين الصديقين، وكذلك المشاركة المتبادلة لممثليهم من المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص في المؤتمرات والاجتماعات والفعاليات التي يتم تنظيمها في البلدين، بما يصب في ترسيخ التعاون الثنائي بينهما، ويدفع بتعزيز وترسيخ العلاقة لمستويات عليا بما يعزز التنمية في البلدين.



مقالات ذات صلة
اخترنا لكم